كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
9- الصوت العالي عند الطفل
طبيعة الطفل، علو الصوت، لأن حنجرته بكر لم تجهد بعد.
ومن الصعب أن يتكلم في صوت خافت هامس. وكثيراً ما ننتهره لعلو صوته، إن أزعج هذا الصوت غيره... وطفل الحضانة، إذ ليست له الألفاظ التي يعبر بها عما يريد، فإنه يستخدم الصياح أو البكاء كوسيلة للتعبير. فيتضايق الناس منه، وبخاصة لو كان ذلك في الكنيسة، وأثناء القداس الإلهي، وفى خشوع الصلاة، أو أثناء الصمت في الاستماع إلى العظة.
لذلك في بعض كنائس المهجر توجد فكرة الحجرة الزجاجية Glass Room.
وأحياناً يسمونها Crying Room إن كان هدفها التخلص من بكاء وصياح الأطفال... هذه الحجرة تجلس فيها الأمهات مع أطفالهن أثناء القداس والصوت يصل إليهن عن طريق السماعات Louder Speakers كما يرون كل شئ من خلال الزجاج. ولكن صوت الأطفال وبكاؤهم وصياحهم، لا يصل إلى الخارج ولا يزعج المصلين. لأن الحجرة الزجاجية محكمة بطريقة لا يخرج منها صوت.
وهناك وسيلة أخرى اختبرناها فى الستينيات.
كنت في ذلك الوقت، أعظ كل يوم جمعة في اجتماع كبير في القاعة المرقسية بالقاهرة. وكانت تحضره بعض العائلات مع الأطفال طبعاً. وقد تطوع أحد الأخوة الأحباء من الخدام، أن يجمع الأطفال كلهم معه، في فصل مدارس أحد خارج القاعة، ويعطيهم درساً، وبعض تراتيل وحكايات. وهكذا يشغلهم أثناء العظة في درس مدارس الأحد، ينتظمون فيه ويهدأون ويستفيدون...
سامحني يا يسوع عبدك تالخاطي علا ءءء