كل إنسان عاقل، يبحث بكل جهده عن كلمة المنفعة. والكلمة كما إنها للمنفعة، هى كذلك للمسئولية.
فالكتاب يقول: الذى يعرف أكثر، يطالب بأكثر: (وكل من أعطى كثيرا، يطلب منه كثير) (لو 12: 48) الذى لا يعرف، ربما تكون خطيته خطية جهل. أما الذى يعرف عن قصد وبنية خاطئة، ذلك فمسئوليته تكون أكبر. ولهذا فإن خطيئة الوعاظ والمعلمين والكهنة، هى أكبر من خطيئة أفراد الشعب. والكاهن يقول في تقدمة القرابين: (عن خطاياى وجهالات شعبك) هى بالنسبة إليه خطايا، وبالنسبة إلى غير العارفين: جهالات..
ماذا إذن؟ هل يحسن بالإنسان أن لا يعرف، حتى تقل دينونته؟ هنا ويقول القديس أوغسطينوس: "هناك فرق كبير بين إنسان لا يعرف، وإنسان يرفض المعرفة". الذى يرفض المعرفة، يدان عن رفضه.
كما أن الذى يرفض أن يعرف الله وطرقه، يدل أيضا على أنه لا يحب الله، ولا يستحق الله.. المرجع: موقع كنيسة الأنبا تكلاهيمانوت
فماذا إذن عن المسئولية؟
حقا أن المعرفة مسئولية. ولكن مع المعرفة معونة إلهية، تساعد من يعرف على التنفيذ والتطبيق.
فمع الكلمة قوة.. لذلك قيل إنها حية وفعالة (اقرأ مقالاً آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وإنها أمضى من كل سيف ذى حدين (عب 4: 12).
وإذا قبل الإنسان كلمة المعرفة، إنما يقبل معها الرب معطيها، ويقبل معها الروح القدس الذى يقوى ويشجع على التنفيذ وهكذا كانت كلمة الرب في أيام الرسل.. بكلمة آمن على يد بطرس الرسول ثلاثة آلاف.. والكلمة على لسان اسطفانوس لم تقو على مقاومتها ثلاثة مجامعاً.. لذلك أطلب قوة الكلمة لتعمل فيك..
كلمة الرب لها فاعلية في الضمير، تنيره وأيضا تلهبه، وتثيره لكى يعمل حسنا، ويحتج على كل خطأ.
وكلمة الرب ستظل تتابعك، وتلح عليك، ومهما قاومتها لابد ستعود إليك، ولو بعد حين طويل، وتقف أمامك.
وقد قال الرب (كلمتى لا ترجع فارغة) (إش 55: 11).
سامحني يا يسوع انا عبدك الخاطي علاء