كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
31- مدارس الأحد
فى هذه المرحلة الابتدائية، يدخل مدارس الأحد.
ويتلقى فيها تعليمه الديني. وبعض الأسرات تعتمد اعتماداً كاملاً على مدارس الأحد. بحيث تلقى عليها كل مسئوليه التعليم الديني للطفل. وهذا خطأ. لأن مسئولية الوالدين عن طفلهما لا تزال قائمة، سواء في تعليمه الديني، أو في الإشراف على هذا التعليم...
نسأل إذن عن واجب الوالدين في الإشراف على التعليم الديني لطفلهما:
ما أسهل أن يذهب الطفل إلى مدارس الأحد، ولا يلتفت إلى الدرس، ولا يستوعب منه شيئاً، ولا يتذكر منه شيئاً. وكثيراً ما كنت أقابل بعض الأطفال، وأسألهم عن آخر درس تلقوه في مدارس الأحد. فتكون إجابتهم هي أحد الدروس الثلاثة المشهورة وهي: درس مش عارف، أو مش فاكر، أو لم أحضر في الأسبوع الماضي...
طبعاً الواجب على مدرس مدارس الأحد أن يراجع الدرس علي تلاميذه، ويتأكد من استيعابهم وحفظهم...
كذلك من واجب الأم أن تسأل إبنها عندما يرجع من مدارس الأحد عن الدرس الذي أخذه.
وحينما يعرف الطفل سيسألونه فى البيت عما أخذه لابد سيلتفت ويركز أثناء الدرس، حتى لا يخجل في البيت ويقول: لا أعرف...! كذلك من واجب الأبوين أن يكملا معلومات الطفل، بإعطائه دروساً أخرى. فتزداد معلوماته من جهة، ويشعر من جهة أخرى أن والديه لهما صله بالدين، فيحترمهما. ويستطيع أن يسألهما فيما يجهله من أمور الكتاب والعقيدة ... والتعليم الدينى بالنسبة إلى الطفل سهل لأنه في مرحلة التسليم والتلقين. وليست لديه شكوك يحتاج أن يعرف إجابة عنها. لأنه لم يصل إلى مرحلة الشك بعد ...