كتاب كيف نعامل الأطفال؟ لقداسة البابا شنودة الثالث
12- الحركة واللحن عند الطفل
* الطفل يحب الحركة. ولذلك فيما يحفظونه من أناشيد، تعجبهم إن كانت مزودة بحركات.
تجد الطفل يحفظها ويؤديها بمهارة أكثر، إن كانت يداه تتحركان أثناءها بحركات تمثلية أو توضيحية، تعبر عن معانى الكلمات. وربما معها حركات من رأسه أو ملامحه أو حركات من جسمه كله. تسره هذه الحركات، بالإضافة إلى تتفق مع تصريف طاقته المختزنة. والخادم الذى يستخدم طريقة الحركات مع أطفاله في مدارس الأحد، يغنيهم عن الحركات الخاطئة التى يضايقون بها بعضهم بعضاً في شغب.
بالإضافة إلى أن المعلومات التى تشترك فيها أكثر من حاسة، تكون أكثر ثباتاً.
* كذلك يحب الأطفال العبارات الملحنة.
وبهذا استطاع بعض المدرسين أن يمكنوهم من حفظ أسماء اسفار الكتاب المقدس كلها في كلمات ملحنة. وكذلك حروف اللغة القبطية.
إنها فرصة أن يحفظوا بعض الألحان والترانيم.
وبالنسبة إلى الأطفال، استطاعوا أن يتعرفوا على بعض الأمور الكنسية عن طريق التراتيل مثل:
دقى يا أجراس وادعى كل الناس
لحضور القداس دقى يا أجراس
وكذلك مثل الترتيلة الخاصة بصلاة القنديل:
كنت مريض وهزيل وعملنا قنديل
ومادام الطفل يحب الغناء، فإن لم نشبع فيه هذه الرغبة كنسياً، ربما يجد الإشباع في أغاني العالم وأناشيده.
وعلاج ذلك كثرة الترانيم، والدروس الملحنة. وإن كان ذلك مصحوباً بحركات، يصل الطفل إلى درجة كبيرة من المتعة في سماع الدرس وحفظه.