من لا يتعجب من حكمة أسرارك التي لا تدرك إذ و أنت وحيد في ذاتك تسكن في الوف و ربوات من قديسيك و صانعي ارادتك بغير انقسام أو تفريق. كل حبيب لك يظن أنك أنت له وحده لأنه يشعر أنه هو ليس لأحد سواك يظن أنك حال فيه وحده و أنه كفء لسكناك مع أنك أنت مالئ السموات و الأرض. فكل واحد يراك كامل فيه كما في مرآة. أعطنا أن ندخل بك الي هيكل نفوسنا لكي ننظرك و نتنعم بك و نأكل من شجرة الحياة التي أثمرت داخلنا